دوالي الخصية
كيفية تشخيص دوالي الخصية
يُعتمد في تشخيص دوالي الخصية على الفحص السريري الذي يقوم به الطبيب حيث يمكن ملاحظة الدوالي الكبيرة بالعين المجردة أو تحسس الأوردة المتوسعة حول الحبل المنوي والخصية والتي تعطي شعورًا يشبه وجود كيس من الديدان ويُقسّم حجم الدوالي بناءً على هذا الفحص إلى صغيرة أو متوسطة أو كبيرة وإذا كانت الدوالي صغيرة وغير واضحة يُطلب من المريض زيادة الضغط داخل البطن مما يؤدي إلى انتفاخ الأوردة المصابة ويُسهّل عملية التشخيص
يُستخدم أيضًا الفحص بالموجات فوق الصوتية والدوبلر الملون لتقييم حجم الأوردة وملاحظة وجود ارتجاع في تدفق الدم داخلها وهو ما يدل على وجود خلل في عمل الصمامات الوريدية كما يُجرى تحليل السائل المنوي لتقييم عدد وحركة وشكل الحيوانات المنوية خاصة في حالات تأخر الإنجاب
علاج دوالي الخصية بالأشعة التداخلية (قسطرة دوالي الخصية)
عند تأكيد وجود دوالي الخصية وظهور ارتجاع في فحص الدوبلر يُصبح التدخل العلاجي ضروريًا إذ لا يوجد علاج دوائي فعّال لهذه الحالة ويُعتبر العلاج بالقسطرة التداخلية من أحدث وأفضل الوسائل المستخدمة حيث يتم إدخال قسطرة دقيقة إلى الوريد المصاب من خلال فتحة صغيرة في منطقة الفخذ أو الرقبة ويتم توجيهها باستخدام الأشعة حتى تصل إلى الوريد المسبب للدوالي
يتم إغلاق الوريد إما باستخدام ملفات حلزونية معدنية أو من خلال حقن مادة صمغية خاصة تؤدي إلى غلق الوريد ووقف تدفق الدم العكسي يُجرى هذا الإجراء تحت تأثير مخدر موضعي فقط ويُمكن للمريض مغادرة المستشفى في نفس اليوم والعودة لممارسة حياته الطبيعية ابتداءً من اليوم التالي
الفرق بين الجراحة والقسطرة في علاج دوالي الخصية
الجراحة التقليدية تتم من خلال ربط الوريد المصاب عبر شق جراحي أعلى الفخذ أو باستخدام المنظار وهي تتطلب تخديرًا كليًا ويحتاج المريض لفترة نقاهة كما أن احتمالية عودة الدوالي تكون أكبر مقارنة بالقسطرة
أما القسطرة فتتم من خلال فتحة صغيرة جدًا في الجلد دون الحاجة لتخدير كلي ويقوم طبيب الأشعة التداخلية بتوجيه القسطرة بدقة إلى الوريد المصاب ثم يتم غلقه باستخدام الملفات المعدنية أو المادة اللاصقة الطبية هذا الإجراء يُعتبر أكثر أمانًا ولا يحتاج لفترة نقاهة طويلة كما أن فرص تكرار الحالة أقل بكثير مقارنة بالجراحة
مميزات علاج دوالي الخصية بالقسطرة التداخلية
العلاج بالقسطرة يقدم عدة مميزات أهمها تجنب مضاعفات الجراحة التقليدية وإمكانية علاج دوالي الخصيتين من خلال فتحة واحدة صغيرة جدًا لا تترك أثرًا على الجلد في حين أن الجراحة تتطلب شقين على جانبي الصفن وتترك آثارًا واضحة
التخدير المستخدم في القسطرة يكون موضعيًا فقط مما يقلل من مخاطر التخدير الكلي وتُعتبر القسطرة من أكثر الطرق أمانًا وفعالية ولا تحتاج لفترة نقاهة حيث يستطيع المريض العودة لحياته اليومية وممارسة نشاطه الطبيعي بعد الإجراء مباشرة