العلاج بالأشعة التداخلية هو أحد فروع الطب الحديث التى تهدف إلى إيجاد الحلول العلاجية للمريض بأقل التداخلات الجراحية و بأساليب أخف وطأه و تأثيراً على جسم المريض و تعطى المريض نفس الكفاءة العلاجية فى العمليات الجراحية التقليدية و لكن بخطورة و نسبة مضاعفات أقل بكثير و فترة نقاهة قصيرة كما إنها لا تسبب ألماً للمريض.
و تتم هذة التداخلات العلاجية دون الحاجة لشق جراحى و إنما يتم اللجوء للتصوير الإشعاعى الطبقى أو السونار مما يمكن أخصائى الأشعة من الرؤية داخل جسم المريض و تشخيص الحالة و من ثم إتمام العلاج عن طريق القسطرة أو الحقن المباشر.

و يتم الوصول إلى مناطق العلاج بطريقتان، الطريقة الأولى هى الشرايين و الأوردة و هو ما يسمى عملية القسطرة العلاجية من داخل الأوعية الدموية و تمكن من الوصول إلى جميع أنحاء الجسم من أصغر شرايين الدماغ إلى شرايين القدم و إتمام العلاج دون جراحة، والطريقة الأخرى للوصول لمنطقة العلاج هى الدخول المباشر بواسطة إبر صغيرة جداً عن طريق نوافذ أمنة فى جسم الإنسان و تتيح القدرة على رؤية المنطقة المطلوبة من خلال الأشعة أو السونار، و هناك تقنيات أخرى تستخدم فى العلاج بالأشعة التداخلية مثل العلاج بالتردد الحرارى أو الميكروويف و الليزر، كل هذة التقنيات ساهمت بشكل كبير فى علاج الكثير من الأمراض مثل أورام الرحم الليفية، أورام الكبد، علاج تضخم الطحال و البروستاتا و كذلك دوالى الخصية و المرئ و الساقين، و علاج إنسداد الأوعية و الشرايين و العديد من الأمراض الأخرى بشكل فعال و أمن و دون أى مضاعفات أو أعراض جانبية.

طفرة هائلة و تطور ملموس حدث بأجهزة الأشعة التشخيصية و التداخلية فى الأونة الأخيرة مما كان له أثر بالغ على كشف كل أجهزة الجسم من خلايا و شرايين دون جراحة أو التعرض لأى مضاعفات أو حتى الحاجة للخضوع لجراحات كثيرة، كما يمكن من خلالها علاج أورام الكبد و القنوات المرارية و الجلطات و السكتات الدماغية و النزيف المخى و أصبحت بديلاً عن القسطرة الإستكشافية لأمراض القلب دون الحاجة للتدخل الجراحى.

حيث شهدت السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً فى مجال الأشعة التسخيصية و التداخلية بحيث يمكن أن نرى ما بداخل جسم الإنسان تفصيلياً كأنه تم فتحة جراحياً ويمكن مشاهدة الألياف العصبية للمخ و عضلة القلب مما يساعد فى دقة التشخيص و العلاج، و حققت الأشعة التداخلية نسبة نجاح تصل إلى ١٠٠٪ فى أخذ عينات من الأنسجة المختلفة للأورام بالجسم بدون جراحة بالإضافة لإستخدامها فى علاج الإنزلاق الغضروفى بحقن مادة عن طريق إبرة موصلة بالأشعة التداخلية دون التعرض لجراحات العمود الفقرى و مضاعفاتها الكثيرة و تستخدم أيضاً الأشعة التداخلية فى علاج أورام العظام الحميدة بدل من الجراحة التى قد تعرض المريض لإستئصال جزء من العظم مع الورم و أثبتت نسبة نجاح ١٠٠٪ ولا يوجد لها أى أثار جانبية.

كما إنها تشهد نجاحاً كبيراً فى علاج أورام الكبد دون فتحات جراحية و كذلك علاج أورام الكبد السرطانية من خلال عدة تقنيات تعتمد على حجم الورم الموجود و كذلك فى حالات تشعب الورم بالكبد (الوريد البابى) و التى كان ميئوساً من علاجها قبل ظهور العلاج بالحبيبات الدقيقة المشعة و أصبح يمكن للمريض ممارسة حياتة فى خلال أيام محدودة، و كذلك ساهمت أيضاً الأشعة التداخلية فى علاج الكثير من الأورام الليفية فى الرحم دون الحاجة لإستئصال الرحم لدى النساء و علاج دوالى المرئ، الساقين و إنسداد الشرايين و الأوعية و علاج تضخم البروستاتا و تضخم الطحال و كذلك دوالى الخصية فى الرجال دون الحاجة لإستئصال أى جزء منها و تجنب المريض العديد من المضاعفات التى قد تحدث عند التدخل الجراحى و دون التأثير على وظيفة أى عضو من أعضاء المريض المصاب، لذلك يعتبر تطور العلاج بالأشعة التداخلية من أهم أساليب الطب الحديث فى الأونة الأخيرة و يوفر الكثير من الوقت و الجهد و الآلام على المرضى كما يحمى من الكثير من المخاطر التى قد تنتج عن الجراحة كما إنها أكثر أماناً و يستطيع المريض من ممارسة حياتة و عملة بشكل طبيعى بعد فترة نقاهة صغيرة جداً.

للتواصل والحجز أوالاستعلام يرجى الاتصال على رقم 01050066314 من ١٠ص إلى ١٠م ما عدا الجمعة

#الأشعة_التداخلية
#دار_الخبرة