علاج أورام الرحم الليفية بالأشعة التداخلية المتقدمة يهدف إلى القضاء على الأورام الليفية بشكل كامل دون اللجوء للجراحة و دون التعرض للمضاعفات التي تنتج عن الجراحة التقليدية، حيث يعتمد العلاج بالأشعة على إستخدام القسطرة التداخلية التى تقوم بغلق الشريان المغذى للورم الليفي مما يؤدي لضموره أو إستخدام الموجات فوق الصوتية تحت إرشاد الرنين المغناطيسي لتحديد موقع الورم والقضاء عليه.

يمتاز العلاج بالأشعة إنه يتم تحت التخدير الموضعي و ليس الكلى على عكس الجراحة التقليدية كما أنه يحمى المريض من خطر الإصابة بالمضاعفات التي قد تنتج عن الجراحة مثل إحتمالية حدوث نزيف أثناء الجراحة و فقدان كمية كبيرة من الدم و كذلك وجود شق جراحى كبير و الذى قد يزيد من فرص حدوث عدوى بعد العملية.

والجراحة قد ينتج عنها التصاقات فى تجويف البطن مما يؤدى لمضاعفات مثل حدوث إنسداد فى قناة فالوب أو إنسداد جزء من الأمعاء و فى بعض الحالات قد يصاحب الجراحة لإزالة أورام الرحم الليفية الإضطرار لإستئصال الرحم بالكامل فى حال حدوث مضاعفات خارج السيطرة.

كما إن إستئصال الأورام الليفية الكبيرة الحجم قد يصاحبه تضرر أنسجة الرحم مما يزيد مخاطر حدوث تمزق في جدار الرحم فى أثناء الولادة على عكس العلاج بالأشعة التداخلية فهو أمن و فعال و يستهدف خلايا الورم الليفى دون الحاجة لإستئصال الرحم و بالتالى يحافظ فرصة المرأة فى الحمل و
الإنجاب فيما بعد.

وهي أيضاً طريقة لا تتطلب شق جراحي و لا مدة طويلة للتعافي كما إنها تقلل احتمالات حدوث العدوى و النزيف بنسبة كبيرة عن نظيرتها فى الجراحة التقليدية و من النادر أن تعود الأورام الليفية للنمو بعد غلق الشريان المغذى لها بالأشعة التداخلية و هى أيضاً طريقة مناسبة فى الحالات التى لا تستطيع أن تخضع للتخدير الكلي المطلوب عند القيام بالجراحة التقليدية.