تعتبر الأورام الليفية للرحم  واحدة من أحد الأمراض الأكثر شيوعاً لدي السيدات اثناء فترة الحيض وهي تعتبر أورام حميدة وليست خبيثة حيث تنمو داخل جدار الرحم ولا تنتشر في باقي اجزاء الجسم، وهي تتكون فى الطبقة العضلية للرحم و قد تستقر داخل عضلة الرحم وتنمو داخل تجويف الرحم أو خارج جدار الرحم، و قد تظهر فى صورة ورم واحد أو قد تكون عدة أورام يمكن أن يصل حجمها إلى ٢٥ سم وتختلف أعراضها نسبة إلى نوع الورم و حجمه وعادة ما يصاحبها حدوث نزيف مهبلى وألام شديدة بالبطن.

وسوف نتناول في هذه المقالة عن دور  الأشعة التداخلية لعلاج الأورام الليفية و أيضاً أسباب وأعراض و ما هو حجم الورم الليفي الطبيعي وكيفية علاج الأورام الليفية بالأشعة التداخلية .

حجم الورم الليفي الطبيعي

يعتبر الورم الليفي الرحمي هو عبارة عن ورم حميد ينشأ داخل الطبقة العضلية بالرحم حيث تزداد خلايا العضلات الملساء و تكبر في الحجم وتتجمع مع بعضها ومع بعض الياف النسيج الضام والكولاجين وتحاط بعشاء لتكون تجمع ورمى صلب.
و يحدث في نحو 75% من النساء اثناء سن الخصوبة كنتيجة لقوة تأثير هرمونات الانوثة على رحم المرأة كما يمكن أن يختلف حجم وشكل وموقع أورام الرحم الليفية اختلافًا كبيرًا. وتعرف أحيانًا باسم الورم العضلي الأملس.

أعراض الأورام الليفية

هناك العديد من الأعراض التي سوف تشعرين بها في حالة إصابتك بالأورام الليفية وهي تتضمن على ما يلي:
  1. زيادة فى حجم  محيط البطن.
  2. ألام فى منطقة الحوض.
  3. دورة شهرية طويلة ومصاحبة بألم شديد أو مستمرة كالنزيف.
  4. التعرض إلى الآم في الحوض بسبب ضغط الورم.
  5. الإصابة بآلام شديدة في البطن.
  6. التعرض إلى آلام أسفل الظهر.
  7. كثرة الحاجة المتكررة للتبول.
  8.  التعرض إلى ألم في منطقة أسفل الظهر، حيث أن كتلة أو حجم الورم الليفى يمكن أن يؤثر على أجزاء الجسم بالإضافة إلى أن بعض الأورام الكبيرة عادة ما تظهر فى الجانب الخلفى المنخفض من الرحم.
  9.  التعرض إلى ألام الساق نتيجة الضغط على أعصاب العمود الفقرى المرتبطة مباشرةً بالساقين والتى قد تواجة ضغط شديد بسبب الأورام الليفية
  10. النزيف الشديد و المطول أثناء الدورة الشهرية و الذى قد يستمر لمدة أسبوع كامل أو أكثر و يصاحبة ألام شديدة
  11. الإمساك، حيث قد تضغط هذة الأورام على المستقيم و بالتالى تؤثر على وظائف الأمعاء الطبيعية فى الجسم
  12. فى بعض الأحيان ألام أثناء الجماع
  13. تضخم البطن نتيجة وجود أورام ليفية كبيرة و متعددة خارجة من الرحم و التى قد تسبب إنتفاخ و كبر حجم البطن
  14. التبول المتكرر والمؤلم نتيجة ضغط الورم على الأجهزة المحيطة بالرحم و منها المثانة.

أسباب الأورام الليفية

قد لا يوجد هناك سبب واضح في الإصابة بالأورام الليفية ولكن قد توجد بعض العوامل التي بدورها يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأورام الرحم الليفية وهي كالأتي:

  1. عامل الوراثة حيث تبين وجود جينات تزيد من فرصة الأصابة بأورام الرحم الليفية.
  2. العمر فرصة الأصابة بأورام الرحم الليفية تزداد في الفترة العمرية من بين سن 35 سنة : 50 سنة.
  3. تأثير هرمون الإستروجين؛ وهو هرمون يُفرز من الأعضاء التناسلية الأنثوية.
  4. زيادة الوزن إن الأكثار من تناول اللحوم الحمراء يعد من إحدى أهم أسباب ألياف الرحم.
  5. الهرمونات ان هرمون الاستروجين الانثوي يؤثر بشكل كبير جدا على ظهور الأورام الليفية، وهذا يتضج جيدا عند فترة الحمل تجد تزايد للأصابة بالورم الليفي.

أنواع أورام الرحم الليفية

  1. الأورام الليفية داخل العضلات وهي أكثر أنواع الأورام الليفية شيوعًا، والتي قد تتطور في جدار عضلة الرحم
  2. الأورام الليفية خارج الرحم وهي أورام ليفية تتطور خارج جدار الرحم إلى الحوض ويمكن أن تصبح كبيرة جدًا
  3. الأورام الليفية داخل تجويف الرحم وهي الأورام الليفية التي قد تتطور في طبقة العضلات تحت البطانة الداخلية للرحم وتنمو إلى تجويف الرحم

طرق تشخيص الورم الليفي بالرحم

هناك بعض الإجراءات التشخيصية التي يتم إتخاذها في عين الإعتبار لتشخيص الورم الليفي بالرحم ومنها:

  1. فحص الرنين المغناطيسي حيث يعد الأحدث و الأدق فى تشخيص الأورام الليفية و معرفة عددها ومكانها بدقة و هل هناك أى أمراض أخرى مصاحبه داخل الرحم أو فى الحوض
  2. حقن المحلول الملحي في الرحم لتسهيل رؤية الرحم باستخدام الموجات فوق الصوتية.
  3. منظار الرحم وذلك باستخدام أنبوبًا طويلًا رقيقًا يتم إدخاله من خلال المهبل والرحم لفحص الجزء الداخلي من الرحم.
  4. استخدام الموجات فوق الصوتية لتكوين صورة عن الرحم.
  5. استخدام موجات الراديو للكشف عن وجود أي تكتل بالرحم.

الأشعة التداخلية لعلاج الأورام الليفية

يعتبر علاج أورام الرحم الليفية عن طريق قسطرة الرحم بإستخدام الأشعة التداخلية الموجهة هو أنجح و أفضل وسيلة علاج حديثة للتخلص من مشاكل و أعراض الأورام الليفية و تجنب الجراحة و إزالة الرحم؛ حيث تقوم قسطرة الرحم بقطع التغذية و الدم عن الورم الليفى الرحمى و من ثم ضموره.

حيث يتم علاج الاورام من خلال فتحة صغيره لا تتعدى 2 مم و من خلال هذه الفتحة الصغيرة يتم إدخال أدوات طبية متطورة مثل القسطرة العلاجية، و نوجه هذه الأدوات باستخدام أجهزة الأشعة المختلفة مثل جهاز القسطرة  أو جهاز الموجات فوق الصوتية للوصول الى الجزء المريض و علاجه بتقنيات مختلفة و يتم ذلك بدون تخدير فى معظم الأحوال و يستطيع المريض العودة للمنزل فى نفس اليوم مع تجنب مضاعفات الجراحة

مميزات العلاج بالأشعة التداخلية

  1. حيث يعتمد العلاج بالأشعة على إستخدام القسطرة التداخلية التى تقوم بغلق الشريان المغذى للورم الليفى.
  2. لا تحتاج لتخدير كلي، و الذي لا يتناسب مع كثير من الحالات الصحية.  لا تتطلب شق جراحي كبير الحجم يؤدي لتكون ندبات.
  3. لا تتطلب مدة طويلة للتعافي بعدها.
  4. الخروج من المستشفى في نفس اليوم ولا تحتاج إلى فترة نقاهة.
  5. كل الأدوات المستخدمة تكون للاستخدام الواحد فقط مما يقلل من فرص حدوث العدوى بشكل كبير
  6. لا يؤدى إلى وجود مضاعفات خطيرة مثل حالات النزيف الحاد وبالتالي لا توجد خطورة على صحة الرحم ككل.
  7. تعمل على الحافظ بخصوبة الرحم و القدرة على الإنجاب
  8. من النادر أن تعود الأورام لليفية للنمو بعد غلق الشريان المغذي لها.
  9. احتمالات حدوث العدوى و النزيف أقل من نظيرتها في الجراحة التقليدية.
  10. و تتم عن طريق طبيب الأشعة التداخلية  عن طريق إدخال قسطرة دقيقة إلى داخل شرايين الفخذ ومنها إلى الشريان المغذى للورم الرحمي ثم بمساعدة جسيمات دقيقة الحجم ليتم بعد ذلك سد الشريان الرحمي المغذى للورم.

    قد تعرفنا أيضاً على حجم الورم الليفي الطبيعي و كل ما يخص العلاج بها.